- Advertisement -
في أعقاب زلزالي تركيا مساء الإثنين انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات تظهر ضوءا أزرق في سماء أنطاكيا قبل وقوع الزلزال.
وعلى الفور طرحت التفسيرات التي تربط بين البرق والزلزال، بعضها علمي وبعضها لا يملك دليلا قاطعا.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات توثق لحظة ظهور الوميض الغامض الذي لاحظه سكان اللاذقية السورية والمناطق الحدودية لتركيا، مؤكدين أن ذلك الضوء تزامن مع حدوث الزلزال، وربما ينبأ بحدوث زلزال جديد مدمر.
︎واحدة من اندر الظواهر تسجيلا وقد تم توثيقها في اليابان عام 1975 في احد الزلزال القوية وقد تم توثيقها فجر اليوم في كهرمان مرعش
︎ماهي هذه الظاهرة وكيف تحدث ؟
تابع في التعليقات pic.twitter.com/M8Zl1hkcPS
— Ali Daas (@Meteo_ali) February 6, 2023
من جهته، قال رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية المصرية، شريف الهادي، بحسب تصريحات لوسائل إعلام مصرية، إن البرق الزلزالي أو أضواء الزلازل الزرقاء أو الشفق الزلزالي هي مسميات لظاهرة علمية معروفة حدثت بعد زلزال تركيا وسوريا المدمر.
وأوضح أن البرق الزلزالي ظاهرة طبيعية تحدث بعد حدوث الزلازل الكبيرة، حيث تخرج الشحنات من باطن الأرض وتصعد إلي السماء محدثه ظاهرة البرق الزلزالي الأزرق، وأن تلك الظاهرة لا تأتي قبل الزلزال ولكن بعده.
نشاهد هنا من زلزال #هاتاي الذي وقع مساء الامس (قبل ساعات) ظهور البرق الزلزالي
والذي يُعتبر ظاهرة طبيعية تحدث بعد حدوث الزلازل الكبيرة فقط، حيث تخرج الشحنات من باطن الأرض وتصعد إلى السماء محدثة ظاهرة البرق الزلزالي، أو بما يُسمى بأضواء الزلازل.#تركيا pic.twitter.com/wMymghmwyi
— بـدر كـردي (@BaderKurdi) February 20, 2023
وكانت قد تردد على مواقع التواصل الاجتماعي أن الزلازل التي تضرب منطقة شرق المتوسط ناتجة عن برنامج الناتو المعروف باسم “برنامج أبحاث الشفق القطبي النشط عالي التردد”، والمعروف باختصار باسم “الهارب”، وأن الأضواء الساطعة هي دليل على ذلك.
ويتحدث المؤمنون بنظريات المؤامرة عن أن المشروع منح السلطات الأمريكية القدرة على تعديل الطقس والتلاعب بالأمطار والتسبب في الجفاف والعواصف والصواعق بطريقة تؤدي لحدوث زلازل.
لكن علماء أمريكيين وحول العالم أكدوا مراراً أن المشروع متصل بالأساس بدراسة طبقات الغلاف الجوي وتأثيراتها على عمليات الاتصالات، خاصة بالأقمار الاصطناعية، إلى جانب دراسة تأثيرات الانفجارات الشمسية على إشارات الراديو والموجات المختلفة.
وتظهر الصور المأخوذة عن الفيديوهات المتداولة أن الأضواء الساطعة التي تظهر أثناء الزلزال تأتي من الأرض وليس من السماء، لذا فإن الافتراض بأن الضوء هو مجرد صاعقة مصاحبة للعاصفة الثلجية غير صحيح، لأن مصدر الضوء هو الأرض ثم ينعكس على السحب في السماء، ويظهر بوضوح أن اتجاه الضوء الساطع هو من الأسفل إلى الأعلى وليس العكس.
مشهد من هاتاي في تركيا يوضح ظاهرة البرق الزلزالي
كما تظهر قوة الزلزال
اللهم لطفك يارب #زلزال_شرق_المتوسط #زلزال_ترکیا_وسوريا #البرق_الزلزالي pic.twitter.com/crjUzlPbzZ— Fādi Al Sham (@fadi_al_sham) February 20, 2023
أما بالنسبة لفرضية أن الضوء انفجر على خطوط الكهرباء، فالأضواء شوهدت أيضا خارج المناطق السكنية، بعيدا عن خطوط الإمداد ومحطات الطاقة، ولم تتبعها أي حرائق، بل كانت ومضات من الضوء الساطع تظهر ثم تختفي في مكان ما لتعاود الظهور وتختفي في مكان آخر على التوالي، واستمرت في الظهور حتى بعد انقطاع الكهرباء عن المنطقة.
والافتراض بأن هذه الأضواء ناتجة عن برنامج “هارب” هو فرضية لا يوجد بشأنها دليل علمي، لأنه برنامج يستخدم جهاز إرسال عالي الطاقة وعالي التردد لدراسة خصائص وسلوك الأيونوسفير، ولا يمكن أن يكون مسؤولا عن الزلزال في تركيا أو في أي مكان، لأنه لا يملك مثل هذه القدرات، وفقا لموقع التحقق من المعلومات التابع لوكالة “رويترز” للأنباء.